NHC- ريادة التحول السكني في المملكة، جودة وثقة

المؤلف: عبدالعزيز الشهري09.11.2025
NHC- ريادة التحول السكني في المملكة، جودة وثقة

في خضم المشهد العمراني المتسارع والمتنامي في أرجاء المملكة، حيث تتشكل ملامح جديدة للإسكان بمعايير فائقة الجودة وتخطيط استراتيجي متكامل، تضطلع الشركة الوطنية للإسكان NHC، بوصفها الرائد الأبرز والأكبر في مجال التطوير العقاري بالمملكة، بدور محوري وقيادي في هذا التحول الشامل والعميق. هذه الجهود المباركة تتناغم و تتواءم بشكل كامل مع الأهداف الطموحة لرؤية السعودية 2030، وتدعم التوجيهات السديدة التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله ورعاه – بشأن فرض رسوم على الأراضي والعقارات الشاغرة، وذلك بهدف تحفيز عمليات التطوير وتسريع وتيرتها، وتعزيز التوازن المنشود في السوق العقاري.

لم تكتفِ الشركة الوطنية للإسكان بأداء الدور التقليدي الذي يقتصر على مجرد البناء والتشييد، بل تجاوزت ذلك بمراحل، لتنخرط في مهمة جليلة تتجسد في إعادة صياغة وتشكيل تجربة السكن من أساسها وجذورها. فمن خلال مشروع تلو الآخر، ووحدة سكنية تتبعها أخرى، نجحت الشركة بفضل الله في ترسيخ معاني الإنجاز المقرون بالمصداقية والشفافية، وربط التخطيط الدقيق والطموح بالحياة الواقعية بكل ما تحمله من تفاصيل واحتياجات. حتى أصبحت اليوم قوة دافعة مؤثرة في بناء المجتمعات العمرانية المتكاملة، وركيزة أساسية وداعمة في مسيرة التحول السكني التي تشهدها المملكة.

وانطلاقاً من هذا المنظور الشامل، حققت الشركة الوطنية للإسكان خلال عام 2023 إنجازاً باهراً بتسليم أكثر من 25 ألف وحدة سكنية في 11 مدينة رئيسية وحيوية بالمملكة، ليستفيد من هذه الوحدات أكثر من 125 ألف نسمة، وذلك ضمن مشاريع نوعية ومتميزة رسّخت بقوة حضور الشركة في مختلف أنحاء المملكة. أما عام 2024، فقد مثّل منعطفاً هاماً ونقلة نوعية نحو التوسع الأكبر، حيث تخطى إجمالي المساحات المطوّرة حاجز الـ 100 مليون متر مربع، مع تنوع ملحوظ في طبيعة المشاريع، وارتفاع في عدد الوجهات، وتزايد لافت في خيارات الوحدات والتصاميم التي تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات. ونتيجة لهذا التوسع المدروس والمنظم، ارتفع مستوى المعروض العقاري وتحسنت جودته بشكل غير مسبوق، مما مهّد الطريق أمام قفزة نوعية في الأداء مع بداية عام 2025.

ومع هذا التوسع الهائل والنمو المتزايد، جاءت بداية عام 2025 تحمل معها بشائر الخير والنجاح، حيث شهدت تطورات إيجابية ومختلفة تماماً. فخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، تجاوزت مبيعات الشركة الوطنية للإسكان وشركائها 16 ألف وحدة سكنية، بقيمة إجمالية بلغت 17 مليار ريال، مسجلة بذلك ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 100% في عدد الوحدات المباعة، و 112% في قيمة المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وهي أرقام وإحصائيات لا تعكس فقط حجم الطلب المرتفع والمتزايد على منتجات الشركة، بل تُترجم أيضاً ثقة السوق المتنامية في الوجهات العمرانية التي تقوم الشركة بتطويرها وإنشائها، والتكامل الواضح والملموس بين جودة التخطيط، والأسعار المناسبة التي تراعي القدرات الشرائية للمواطنين، وتجربة السكن المتكاملة التي تلبي كافة الاحتياجات.

ومن خلال هذا التزايد اللافت في الإقبال والاهتمام، تعزّزت السمعة الطيبة للشركة في أوساط المجتمع، وترسّخت مكانتها المرموقة بوصفها الخيار الأول والمفضل لدى شريحة واسعة من المواطنين، الذين باتوا يرون في مشاريع الشركة الوطنية للإسكان نموذجاً فريداً يجمع بين الأمان السكني والاستقرار، وجودة الحياة العالية، والثقة المطلقة في التسليم في المواعيد المحددة.

وما يميز وجهات الشركة الوطنية للإسكان ويزيدها تألقاً، أن نمط الحياة العصرية الراقية لا يبدأ فقط بعد تسليم المفاتيح واستلام الوحدات السكنية، بل يسبقه ويبدأ معه. فالوحدة السكنية تأتي ضمن بيئة متكاملة ومترابطة، تتوفر فيها كافة الخدمات التعليمية والصحية والتجارية والترفيهية على بُعد خطوات قليلة، ويمكن الوصول إليها بسهولة ويسر سيراً على الأقدام. والمساحات الخضراء ليست مجرد عناصر تجميلية أو ديكورات إضافية، بل هي جزء أساسي وجوهري من التجربة السكنية، حيث يتجاوز نصيب الفرد منها المعدلات العالمية المتعارف عليها، مما يعزز بشكل كبير من جودة الحياة والرفاهية والصحة العامة للسكان. ويكتمل هذا المشهد الرائع بأنظمة بيئية حديثة ومتطورة تعتمد على الطاقة الشمسية النظيفة والمتجددة، وتلتزم بأعلى معايير المباني الخضراء المستدامة، وذلك في توافق تام وانسجام كامل مع أهداف الاستدامة البيئية ورؤية السعودية الخضراء الطموحة. هنا، لا تكون الطبيعة مجرد إطار خارجي أو خلفية للمشهد، بل عنصراً رئيسياً ومكوناً أساسياً في التصميم، والوجهة ليست مجرد مجموعة من المباني المتراصة، بل هي مجتمع حيوي ينبض بالحياة والتفاعل الإيجابي.

أما الفعاليات المجتمعية المتنوعة التي بدأت تظهر بقوة في هذه الوجهات العمرانية المتميزة، فلم تعد مجرد إضافة تكميلية أو نشاطاً هامشياً، بل أصبحت في قلب التجربة السكنية وروحها النابضة. فمن الفعاليات الموسمية المبهجة إلى الاحتفالات الوطنية العظيمة، ومن الأنشطة الترفيهية المخصصة للأطفال إلى الورش التفاعلية الهادفة، باتت الأحياء منصات حيّة للتواصل الاجتماعي البناء، وفضاءات يشعر فيها السكان بالانتماء الحقيقي والاندماج الإيجابي في المجتمع. وهذا ليس تفصيلاً صغيراً أو عنصراً ثانوياً، بل هو عنصر جوهري وأساسي في بناء مجتمعات حقيقية متماسكة، تنبض بالحياة والنشاط، وتعزز الروابط والعلاقات الإنسانية الوثيقة بين الأفراد.

وفي تقديري الشخصي، ترسم الشركة الوطنية للإسكان اليوم صورة مشرقة ومستقبل مشرق للإسكان في المملكة، وهي صورة ترسخ ثقة متينة وقوية بُنيت على الإنجاز الفعلي والتسليم الموثوق، لا على مجرد وعود أو خطط مستقبلية، بل على المشهد الحي والمباشر للعميل وهو يتسلّم منزله الجديد في الموعد المحدد أو حتى قبله، كما حدث بالفعل في أكبر وجهة عمرانية متكاملة وهي: وجهة الفرسان؛ ليرى الساكن الكريم المرافق والخدمات مكتملة من حوله، والخدمات تعمل بكفاءة عالية ليل نهار، والجيران والأصدقاء قد سبقوه في الانتقال والسكن. من هنا تبدأ الثقة الحقيقية، ومن هنا تستمر وتتعزز.

ويبقى التحدي الأكبر والقادم أمام الشركة الوطنية للإسكان هو الحفاظ على هذا الزخم القوي والنجاح المتواصل، واستباق تطلعات الأسر السعودية الكريمة بمزيد من الابتكار والإبداع، دون أن تتنازل أو تتهاون عن الوعد الأهم والعهد الأوثق: السكن بجودة عالمية.. والتسليم بثقة تامة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة